الدور السعودي في نزع فتيل أزمة الهند وباكستان: وساطة حاسمة ونجاح دبلوماسي

الرياض – سعودي 365

برزت المملكة العربية السعودية كوسيط محوري في الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، حيث لعبت دورًا فاعلًا في احتواء التصعيد العسكري بين البلدين الجارين، لترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين.

تحركات سعودية مبكرة لتخفيف التوتر
منذ اندلاع الأزمة بعد الهجوم الدموي في كشمير في أبريل الماضي، بدأت المملكة باتصالات مكثفة قادها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مع نظرائه في البلدين، مؤكدًا على أهمية ضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار.

وتعزيزًا لهذا الدور، أرسلت المملكة مبعوثًا خاصًا، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، في خطوة وُصفت بـ"الحاسمة"، لزيارة كل من نيودلهي وإسلام آباد ولقاء القيادات السياسية، مما عزز الثقة بجهود الوساطة السعودية.

نتائج الوساطة السعودية
تمكنت المملكة من إحداث تأثير دبلوماسي كبير، حيث أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ووزير الخارجية إسحاق دار بالدور السعودي، واصفين إياه بـ"الصادق والفعّال" في تحقيق الهدوء في جنوب آسيا.

رغم أن وقف إطلاق النار أُعلن من خلال تنسيق دولي أوسع، شمل الولايات المتحدة، إلا أن التحركات السعودية الموازية ساهمت في تهيئة الأجواء السياسية للاتفاق، مما عكس مكانة المملكة كوسيط موثوق به في الأزمات الإقليمية.

تعزيز مكانة المملكة عالميًا
عزّزت الجهود السعودية علاقاتها المتوازنة مع الهند وباكستان، مما أسهم في تقديم نموذج دبلوماسي يعتمد على الحياد والرؤية الاستراتيجية. ويرى المراقبون أن سرعة الاستجابة السعودية بإرسال مبعوث قبل أي دولة أخرى تؤكد الثقة المتزايدة في دورها كقوة سلام عالمية.

وقف إطلاق النار: نجاح مشترك
توجت الوساطة السعودية بإعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025، ما يعكس التزام المملكة بدورها البنّاء في تحقيق الأمن والاستقرار، ويؤكد على ريادتها في الساحة الدبلوماسية الإقليمية.